هبّوا جميعا نساند أحمد حجازي
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
هبّوا جميعا نساند أحمد حجازي
إنهم يهتكون منزل أحمد عبدالمعطي حجازي عبده وازن الحياة - 06/08/07// لا أحد يستطيع أن يصدّق أن أثاث منزل الشاعر أحمد عبدالمعطي حجازي سيباع «قسراً» في مزاد علني... هذا ليس خبراً تتداوله الصحافة المصرية والعربية، ولا اشاعة أطلقها بعض خصوم الشاعر، بل قرار أعلنته محكمة جنوب القاهرة بعد الحكم الذي صدر بحقّ شاعرنا، انطلاقاً من الدعوى التي كان رفعها ضدّه الداعية الاسلامي يوسف البدري متهماً إياه بـ «شتمه» في مقال نشر في مجلة «روز اليوسف». كان شاعر «مدينة بلا قلب» جريئاً جداً في امتناعه عن تنفيذ الحكم القضائي الأول الذي فرض عليه دفع عشرين ألف جنيه تعويضاً للداعية الاسلامي الشهير، ما دفع المحكمة الى عرض أثاث منزله للبيع في مزاد علني يقام الاربعاء المقبل. رفضُ الشاعر دفع هذا المبلغ موقف يستحق أكثر من تحية. هكذا تُواجه القرارات العاسفة ولو كانت قضائية. والشاعر الذي هو واحد من رموز مصر الحديثة لا يُردّ على مقال له بتغريمه مالياً أو ببيع أثاث منزله. وعوض أن تتباهى الدولة بشاعر في حجم أحمد عبدالمعطي حجازي وفي مرتبته، ها هي تغض النظر عن قضية جائرة كان في امكانها أن تنهيها في لحظتها على غرار القضايا الكثيرة التي سرعان ما تنتهي في الكواليس والأروقة. القضية هذه ليست قضية حجازي وحده بل هي قضية كل من يحمل قلماً في مصر والعالم العربي. هذا التعسّف الذي يصيب أهل القلم يجب انهاؤه أياً يكن الثمن. كلما كتب كاتب مقالاً انتقد فيه ظاهرة أو شخصاً هل يجب أن يُحال على القضاء؟ هذه بدعة، لا أكثر ولا أقل. وعوض أن يُواجَه صاحب المقال بمقال آخر يردّ عليه كيفما شاء، تُرفع شكوى قضائية ضده. وما أدراك ما تكون هذه الشكوى وخلفياتها! ما كتبه أحمد عبدالمعطي حجازي عن الداعية يوسف البدري لم يتخطّ حدود النقد الذي يُمارس عادة في الصحافة. بل هو لم يبلغ حد التجريح والذم والقدح. المقال نفسه يشهد على ذلك، وتمكن العودة اليه بسهولة في المواقع الالكترونية. لكن النقد الموضوعي الهادئ قد يصيب أكثر من النقد الشخصي المجرّح. وقد يصيب في الشخص الموجّه اليه ما يشبه «المقتل»، في المعنى المجازي طبعاً. ولعل هذا ما أحس به الداعية الذي يرفض أي نقد ولو كان موضوعياً وغير شخصي. ويكفي أن يعلم القارئ أن هذا الداعية هو الذي كان وراء تكفير المفكر نصر حامد أبو زيد والتفريق بينه وبين زوجته في العام 1994، ما أدى الى هجرتهما الى هولندا وخسارة مصر شخصية متنوّرة وطليعية هي في أشد الحاجة اليها راهناً. اتحاد الكتاب المصريين آزر موقف أحمد عبدالمعطي حجازي وأصدر بياناً وقعه رئيسه محمد سلماوي استنكر فيه الحكم الجائر، ودعت «الشبكة العربية لحقوق الانسان» الى التضامن مع الشاعر المصري الرائد. ولكن يجب ألا تقتصر الحملة التضامنية على الجهات المصرية فقط، فالمثقفون العرب مدعوون جميعاً الى استنكار الحكم لا سيّما الأدباء واتحاداتهم، فالقضية هي قضيتهم جميعاً، والظلم الذي لحق بحجازي يلحق بهم أيضاً. فماذا يعني أن يعرض أثاث منزل شاعر كبير في مزاد علني؟ أليست كرامة الشعر هي التي تُلقى في الشارع؟ عيب وأكثر من عيب أن يُعامل الشاعر المصري الكبير أحمد عبدالمعطي حجازي معاملة المتهمين والمشتبه بهم. هذا الشاعر الذي تجاوز السبعين يستحق أن يُكرّم رسمياً وشعبياً. هذا الشاعر الرائد الذي كان في طليعة الحركة التحديثية يستحق أن يقام له تمثال في وسط القاهرة وأن يُعمّم شعره في المدارس والجامعات. هذا الشاعر، سليل مصر النهضوية والكاتب المتنور الذي أضحى رمزاً من رموز الحياة الثقافية في مصر والعالم العربي لا يستحق أن يُعامل بمثل هذا الظلم وبمثل هذا الازدراء. لا أحد يستطيع أن يصدّق أن أثاث منزل الشاعر أحمد عبد المعطي حجازي يعرض للبيع «قسراً» في سوق النخاسة... أثاث منزل الشاعر ليس بالاثاث العادي والنافل. هذا ما أكدته المتاحف التي تقام للشعراء في العالم، وكذلك منازل الشعراء التي تحوّلها الدول متاحف لهم. في العالم يبحثون عن آثار الشعراء وعن أشيائهم ودفاترهم وأوراقهم وأقلامهم ليعرضوها في الواجهات... وعندنا يرمون أثاث منازلهم في الشارع! أحمد عبدالمعطي حجازي منازل الشعراء العرب جميعاً ستكون منزلك! _____________ |
أميمة- عضو بارز
- عدد الرسائل : 37
العمر : 38
الموقع : أمام الحاسوب
تاريخ التسجيل : 21/12/2007
رد: هبّوا جميعا نساند أحمد حجازي
تطليق نصر حامد أبو زيد من زوجته،
تهجبر نوال السعداوي،
إغتيال فرج فودة،
محاولة إغتيال نجيب مفوظ،
التظاهر ضد كتاب وليمة لأعشاب البحر،
والقائمة تطول لو بحثنا أكثر.
والآن قضية أحمد عبد المعطي حجازي
هذه نبذة عن ديمقراطية الإخوان.
تحية للرفيقة أممية.
mouyn- عضو بارز
- عدد الرسائل : 42
العمر : 58
تاريخ التسجيل : 19/12/2007
رد: هبّوا جميعا نساند أحمد حجازي
الريح آتية.... و بيوتهم قشّ
و الكفُّ عالية... و زجاجهم هشّ
لا تحزنوا يا رفقتي....لا تحزنوا أبدا
إن شردّوا طيرا... يمضي له العُشّ
دقّت..دقّت..دقّت..ساعتهم دقّت
الزين الصافي
و الكفُّ عالية... و زجاجهم هشّ
لا تحزنوا يا رفقتي....لا تحزنوا أبدا
إن شردّوا طيرا... يمضي له العُشّ
دقّت..دقّت..دقّت..ساعتهم دقّت
الزين الصافي
salvador allende- عضو بارز
- عدد الرسائل : 55
العمر : 39
تاريخ التسجيل : 16/12/2007
رد: هبّوا جميعا نساند أحمد حجازي
salvador allende كتب:الريح آتية.... و بيوتهم قشّ
و الكفُّ عالية... و زجاجهم هشّ
لا تحزنوا يا رفقتي....لا تحزنوا أبدا
إن شردّوا طيرا... يمضي له العُشّ
دقّت..دقّت..دقّت..ساعتهم دقّت
الزين الصافي
هذا جزء من قصيدة للشاعر التونسي محمد الصغير أولاد أحمد
وطبعا لحنها وغناها الزين الصافي.
تحياتي.
mouyn- عضو بارز
- عدد الرسائل : 42
العمر : 58
تاريخ التسجيل : 19/12/2007
مواضيع مماثلة
» ... و أين صاحبي حسن .... من روائع أحمد مطر
» آخر ما كتبه أحمد فؤاد نجم
» أحمد نجيب الشابي مرشّح الرئاسية.
» آخر ما كتبه أحمد فؤاد نجم
» أحمد نجيب الشابي مرشّح الرئاسية.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى