غياب تاريخي للتمثيل الشيوعي في الحكومة الايطالية
صفحة 1 من اصل 1
غياب تاريخي للتمثيل الشيوعي في الحكومة الايطالية
برلسكوني سيقود زمام الأمور في إيطاليا لغاية 2013
غياب تاريخي للتمثيل الشيوعي في الحكومة الايطالية
طلال سلامة من روما: تتواصل تعليقات المحللين السياسيين على نتائج الانتخابات الإيطالية التي رأت فوزاً متوقعاً للائتلاف الذي يقوده رجل الأعمال الايطالي سيلفيو برلوسكوني. علاوة على نجاحه في التخلص من ثلاثة أحكام، كان تقضي بسجنه مدى الحياة، نتيجة براعة مجموعة من المحامين التي طالما دافعت بإخلاص عن السلوك الذي اتبعه برلسكوني في كافة القضايا ما ادى الى براءته حتما. وهانحن اليوم أمام عهد ثالث لهذا الرجل الذكي المبتكر الذي سيقود زمام الأمور بإيطاليا لغاية العام 2013.
ومما لا شك في أن غياب اليسار الراديكالي، الذي يجتمع تحت اسم ائتلاف " سينيسترا أركوبالينو " الخضر والعديد من التيارات الشيوعية، عن البرلمان الجديد يعتبره العديد أمراً محرجاً ومقلقاً كما لن يكون له تداعيات إيجابية على آلية التحاور الديموقراطي الإيطالي لاعتبار ان جزءا من الفكر السياسي التاريخي الإيطالي لن يكون له تمثيل حكومي.
من جانب آخر، يعكس النجاح الذي حققته رابطة الشمال "ليغا نورد"، التي تتبع منهجاً قاسياً مع المهاجرين غير الشرعيين ناهيك عن شنها حملات استفزازية معادية للإسلام بين الفينة والفينة، نتائج سلبية على الساحة السياسية المحلية. ومن دون رابطة الشمال، ستواجه الحكومة الجديدة صعوبات في الحصول على أغلبية الأصوات في البرلمان ومجلس الشيوخ معاً. ما يعني أن رابطة الشمال ستحظى بصلاحيات واسعة النطاق من قبل رئيس الوزراء الجديد سيلفيو برلسكوني، ومنها الهيمنة على أربع وزارات على الأرجح.
في هذا الصدد، يشير المنسق الوطني للحزب الديموقراطي "بارتيتو ديموكراتيكو"، بقيادة فالتر فلتروني منافس برلسكوني في الانتخابات، الى أن الحزب سجل زيادة في الأصوات بنسبة 5 الى 6 في المئة، في جميع الأقاليم الإيطالية. كما أنه انتزع نتيجة ممتازة في العاصمة روما. واستطاع الحزب الديموقراطي استقطاب 33.5 في المئة من الأصوات بدلاً من سقف 35 في المئة المنشود. ومع ذلك، تعتبر هذه النتيجة السياسية للحزب الديموقراطي المولود منذ شهور قليلة مرضية.
وجدير ذكره انه من المحتمل حصول تعاون محتمل طويل الأجل بين المحورين السياسيين الأساسيين، اليساري(الحزب الديموقراطي) واليميني(حزب الحرية أي بارتيتو ديللا ليبيرتا)، بهدف غض النظر عن الشجارات وصب الجهود لإنقاذ ايطاليا من الانهيار الاجتماعي الاقتصادي.ويصلي الايطاليون لحصول اعجوبة تحمي البلاد من الانهيار المذكور، بدءاً بعدم بيع شركة الطيران الوطنية "أليتاليا" الى جارتها الفرنسية "آير فرانس" المتجعرفة في فرض شروطها لشراء الخطوط الجوية الايطالية.
غياب تاريخي للتمثيل الشيوعي في الحكومة الايطالية
طلال سلامة من روما: تتواصل تعليقات المحللين السياسيين على نتائج الانتخابات الإيطالية التي رأت فوزاً متوقعاً للائتلاف الذي يقوده رجل الأعمال الايطالي سيلفيو برلوسكوني. علاوة على نجاحه في التخلص من ثلاثة أحكام، كان تقضي بسجنه مدى الحياة، نتيجة براعة مجموعة من المحامين التي طالما دافعت بإخلاص عن السلوك الذي اتبعه برلسكوني في كافة القضايا ما ادى الى براءته حتما. وهانحن اليوم أمام عهد ثالث لهذا الرجل الذكي المبتكر الذي سيقود زمام الأمور بإيطاليا لغاية العام 2013.
ومما لا شك في أن غياب اليسار الراديكالي، الذي يجتمع تحت اسم ائتلاف " سينيسترا أركوبالينو " الخضر والعديد من التيارات الشيوعية، عن البرلمان الجديد يعتبره العديد أمراً محرجاً ومقلقاً كما لن يكون له تداعيات إيجابية على آلية التحاور الديموقراطي الإيطالي لاعتبار ان جزءا من الفكر السياسي التاريخي الإيطالي لن يكون له تمثيل حكومي.
من جانب آخر، يعكس النجاح الذي حققته رابطة الشمال "ليغا نورد"، التي تتبع منهجاً قاسياً مع المهاجرين غير الشرعيين ناهيك عن شنها حملات استفزازية معادية للإسلام بين الفينة والفينة، نتائج سلبية على الساحة السياسية المحلية. ومن دون رابطة الشمال، ستواجه الحكومة الجديدة صعوبات في الحصول على أغلبية الأصوات في البرلمان ومجلس الشيوخ معاً. ما يعني أن رابطة الشمال ستحظى بصلاحيات واسعة النطاق من قبل رئيس الوزراء الجديد سيلفيو برلسكوني، ومنها الهيمنة على أربع وزارات على الأرجح.
في هذا الصدد، يشير المنسق الوطني للحزب الديموقراطي "بارتيتو ديموكراتيكو"، بقيادة فالتر فلتروني منافس برلسكوني في الانتخابات، الى أن الحزب سجل زيادة في الأصوات بنسبة 5 الى 6 في المئة، في جميع الأقاليم الإيطالية. كما أنه انتزع نتيجة ممتازة في العاصمة روما. واستطاع الحزب الديموقراطي استقطاب 33.5 في المئة من الأصوات بدلاً من سقف 35 في المئة المنشود. ومع ذلك، تعتبر هذه النتيجة السياسية للحزب الديموقراطي المولود منذ شهور قليلة مرضية.
وجدير ذكره انه من المحتمل حصول تعاون محتمل طويل الأجل بين المحورين السياسيين الأساسيين، اليساري(الحزب الديموقراطي) واليميني(حزب الحرية أي بارتيتو ديللا ليبيرتا)، بهدف غض النظر عن الشجارات وصب الجهود لإنقاذ ايطاليا من الانهيار الاجتماعي الاقتصادي.ويصلي الايطاليون لحصول اعجوبة تحمي البلاد من الانهيار المذكور، بدءاً بعدم بيع شركة الطيران الوطنية "أليتاليا" الى جارتها الفرنسية "آير فرانس" المتجعرفة في فرض شروطها لشراء الخطوط الجوية الايطالية.
democrate- عضو جديد
- عدد الرسائل : 21
العمر : 39
الموقع : sousse
تاريخ التسجيل : 17/12/2007
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى