البيان الختامي لمؤتمر القدس باسطمبول
صفحة 1 من اصل 1
البيان الختامي لمؤتمر القدس باسطمبول
ان القضية الفلسطينية قضية عادلة ما في ذلك شك,و دورنا حمايتها و دعمها وابقاءها متوقدة.
و دفاعا عن الثوابت الفلسطينية وعلى رأسهم القدس و اللاجئين نورد هذا البيان تعميما للفائدة
1 - القدسُ مدينةُ السلام، وملتقى الحضارات، والأرضُ المقدسةُ والمباركةُ التي بسلامتها تطمئنُ البشريةُ، وبالاعتداءِ عليها تشتعلُ النزاعاتُ والحروب؛ يجب أن تظلَ نموذجاً للتواصلِ الحضاري، ورمزاً لأسمى معاني التسامحِ والعدلِ والتعايشِ الإنساني
2- إن القدسَ مدينةٌ عريقةٌ بناها اليبوسيون قبل أكثر من خمسةِ آلافِ عام وأسموها "أورسالم" (مدينة السلام)، وحافظ عليها أبناؤها الذين قَدِموا من جزيرةَ العرب. وعلى الرغم من أن أقواماً شتى توالَتْ عليها، فقد استمرَ وجودُ أهلِها الكنعانيين العرب والفلسطينيين، ومن لحق بهم من موجات القبائلِ العربية، وظلوا يعمرونها دونما انقطاع. فهم الذين أعطوا القدسَ هويتَها العربية، ولا يمكن منازعتُهُم في أيٍّ من حقوقِهِم فيها
3- إن الاحتلالَ الصهيوني للقدسِ غربيِّها عام 1948 وشرقيّها عام 1967، هو احتلالٌ عنصريٌّ استيطانيٌّ إحلاليٌّ إرهابيٌّ ، يمثل ما تبقى من الظاهرة الاستعمارية التي قامت على الظلمِ والقهرِ واغتصابِ الحقوق، وهو احتلالٌ لا بد أن يزولَ عن القدسِ وفلسطينَ وعن الجولانِ ومزارعِ شبعا، كما يجب أن تزولَ كلُّ بقايا الاستعمار والاحتلال في العالم. لقد أكدت الجمعيةُ العامة للأمم المتحدة في قرارِها الشهيرِ أن الصهيونيةَ حركةٌ عنصريةٌ، كما أكد ذلك مؤتمرُ ديربان سنة 2001م، لذا فإن على القِوى المناهضةِ للاستعمار والظلمِ والاحتلالِ دعمَ صمودِ الشعب الفلسطيني ومقاومته من أجل تحرير وطنه
4- إن الممارساتِ الاستيطانية العنصرية التي تستهدفُ محوَ معالمِ القدسِ، وانتهاك الحقوقِ الوطنيةِ والقوميةِ والدينيةِ لشعبِها الصامدِ، وذلك بإحاطتِها بأحزمةٍ وكتلٍ استيطانية، وخَنْقِها بالجدارِ العنصري، لتهجيرِ أهلها وعزلِها عن محيطِها الفلسطيني، كلُّها محاولاتٌ مرفوضةٌ ومدانة
5- إن الاعتداءاتِ الخطيرةَ على المقدساتِ الإسلاميةِ والمسيحيةِ، لا سيما المسجدَ الأقصى المبارك، وما يتعرضُ له من حفرياتٍ تهدد بانهيارِهِ بهدفِ إقامةِ الهيكل على أنقاضه، تشكل تهديداً للسلم والاستقرارِ في المنطقةِ والعالم، وهي اعتداءٌ على الإرثِ التاريخي للحضارةِ الإنسانية، فضلاً عن تهديدها للقدس وفلسطين، الأمر الذي يوجب على شعوبِ العالم مواجهتَها وإيقافَها دون إبطاء
6- إن استمرارَ الاحتلالِ الصهيوني للقدسِ وفلسطين، بما يملكه من أسلحةٍ نوويةٍ ومن نوايا عدوانيةٍ توسعيةٍ، يظل عاملَ احتقانٍ وتوترٍ، ومبعثَ قلقٍ لدى محبي السلامِ وداعمي حقوقِ الإنسانِ في العالم، وسيظل هذا الاحتلالُ مصدرَ تهديدٍ رئيسٍ لإغراقِ المنطقةِ في مزيدٍ من الحروبِ، وتهديدِ السلمِ العالمي والتطورِ الإنساني
7- تأكيدُ حق العودة للاجئينَ والنازحينَ والمهجرينَ إلى القدس، كما لكل الأرضِ الفلسطينيةَ، باعتباره حقاً فردياً وجماعياً لا يمكن لأيٍّ كان المساومةُ عليه أو التنازلُ عنه. وتأكيدُ حقِ الشعبِ الفلسطيني بممارسةِ جميعِ حقوقِه الوطنية على أرضِه التاريخية، بما في ذلك حقوقُه السياسيةُ كغيرِه من الشعوب
8- مطالبةُ الدولِ العربيةِ والإسلاميةِ وجميعِ الدولِ المحبةِ للسلامِ، والمؤسسات الدولية بتكريس كلِ الجهود لإنهاء الاحتلال الصهيوني للقدس، والحفاظِ على هويتِها العربيةِ ومقدساتِها الإسلاميةِ والمسيحيةِ، وتنفيذِ مختلفِ المشاريع الاقتصادية والاجتماعية والإعلامية والثقافية والتربوية التي تدعمُ صمودَ أهلِها على أرضِهم، وتساعِدُهم على تحريرِها من الاحتلال. ووقفِ كلِ أشكالِ التطبيعِ مع الصهاينة
9- إن الأممِ المتحدة – وقد كانت قراراتُها من أهم أسباب النكبةِ التي حلت بالشعب الفلسطيني- مُطالَبةٌ بالالتزامِ الكاملِ برفع العدوانِ والحصارِ عن الشعبِ الفلسطيني، ومطالبتُها أيضاً بتفعيل دورِ لجنةِ حمايةِ القدسِ التي تأسست عام 1947م، كما أن الدولَ العربيةِ والإسلاميةِ وسائرَ الدولِ المحبةِ للسلام مطالبةٌ أيضاً برفعِ هذا الحصار، ومساعدةِ أهلِنا بكل ما يحتاجون إلي
10- إن هذا الملتقى العالمي شَكَّلَ تجسيداً حياً لوحدةِ الأمةِ كلِّها من أجلِ نصرةِ القدسِ وفلسطين. وهو يتوجه إلى أحرارِ العالمِ في جميع الشعوب، يدعوهم إلى أوسعِ اجتماعٍ إنسانيٍّ لإنقاذ الشعبِ الفلسطيني، ولإقرارِ العدالةِ والسلام في الأرض، كما يتوجَّهُ بالنداءِ إلى الإخوةِ المحاصرين في فلسطين يطالِبُهم بالوحدةِ في مواجهةِ الاحتلال، ويذكرُهم بقوله تعالى: (وَلا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُم). ويأملُ أن يكونَ هذا اللقاءُ الجامعُ دافعاً من أجل استعادةِ أجواءِ الحوارِ والتفاهمِ بين أبناءِ القضيةِ الواحدةِ
و دفاعا عن الثوابت الفلسطينية وعلى رأسهم القدس و اللاجئين نورد هذا البيان تعميما للفائدة
1 - القدسُ مدينةُ السلام، وملتقى الحضارات، والأرضُ المقدسةُ والمباركةُ التي بسلامتها تطمئنُ البشريةُ، وبالاعتداءِ عليها تشتعلُ النزاعاتُ والحروب؛ يجب أن تظلَ نموذجاً للتواصلِ الحضاري، ورمزاً لأسمى معاني التسامحِ والعدلِ والتعايشِ الإنساني
2- إن القدسَ مدينةٌ عريقةٌ بناها اليبوسيون قبل أكثر من خمسةِ آلافِ عام وأسموها "أورسالم" (مدينة السلام)، وحافظ عليها أبناؤها الذين قَدِموا من جزيرةَ العرب. وعلى الرغم من أن أقواماً شتى توالَتْ عليها، فقد استمرَ وجودُ أهلِها الكنعانيين العرب والفلسطينيين، ومن لحق بهم من موجات القبائلِ العربية، وظلوا يعمرونها دونما انقطاع. فهم الذين أعطوا القدسَ هويتَها العربية، ولا يمكن منازعتُهُم في أيٍّ من حقوقِهِم فيها
3- إن الاحتلالَ الصهيوني للقدسِ غربيِّها عام 1948 وشرقيّها عام 1967، هو احتلالٌ عنصريٌّ استيطانيٌّ إحلاليٌّ إرهابيٌّ ، يمثل ما تبقى من الظاهرة الاستعمارية التي قامت على الظلمِ والقهرِ واغتصابِ الحقوق، وهو احتلالٌ لا بد أن يزولَ عن القدسِ وفلسطينَ وعن الجولانِ ومزارعِ شبعا، كما يجب أن تزولَ كلُّ بقايا الاستعمار والاحتلال في العالم. لقد أكدت الجمعيةُ العامة للأمم المتحدة في قرارِها الشهيرِ أن الصهيونيةَ حركةٌ عنصريةٌ، كما أكد ذلك مؤتمرُ ديربان سنة 2001م، لذا فإن على القِوى المناهضةِ للاستعمار والظلمِ والاحتلالِ دعمَ صمودِ الشعب الفلسطيني ومقاومته من أجل تحرير وطنه
4- إن الممارساتِ الاستيطانية العنصرية التي تستهدفُ محوَ معالمِ القدسِ، وانتهاك الحقوقِ الوطنيةِ والقوميةِ والدينيةِ لشعبِها الصامدِ، وذلك بإحاطتِها بأحزمةٍ وكتلٍ استيطانية، وخَنْقِها بالجدارِ العنصري، لتهجيرِ أهلها وعزلِها عن محيطِها الفلسطيني، كلُّها محاولاتٌ مرفوضةٌ ومدانة
5- إن الاعتداءاتِ الخطيرةَ على المقدساتِ الإسلاميةِ والمسيحيةِ، لا سيما المسجدَ الأقصى المبارك، وما يتعرضُ له من حفرياتٍ تهدد بانهيارِهِ بهدفِ إقامةِ الهيكل على أنقاضه، تشكل تهديداً للسلم والاستقرارِ في المنطقةِ والعالم، وهي اعتداءٌ على الإرثِ التاريخي للحضارةِ الإنسانية، فضلاً عن تهديدها للقدس وفلسطين، الأمر الذي يوجب على شعوبِ العالم مواجهتَها وإيقافَها دون إبطاء
6- إن استمرارَ الاحتلالِ الصهيوني للقدسِ وفلسطين، بما يملكه من أسلحةٍ نوويةٍ ومن نوايا عدوانيةٍ توسعيةٍ، يظل عاملَ احتقانٍ وتوترٍ، ومبعثَ قلقٍ لدى محبي السلامِ وداعمي حقوقِ الإنسانِ في العالم، وسيظل هذا الاحتلالُ مصدرَ تهديدٍ رئيسٍ لإغراقِ المنطقةِ في مزيدٍ من الحروبِ، وتهديدِ السلمِ العالمي والتطورِ الإنساني
7- تأكيدُ حق العودة للاجئينَ والنازحينَ والمهجرينَ إلى القدس، كما لكل الأرضِ الفلسطينيةَ، باعتباره حقاً فردياً وجماعياً لا يمكن لأيٍّ كان المساومةُ عليه أو التنازلُ عنه. وتأكيدُ حقِ الشعبِ الفلسطيني بممارسةِ جميعِ حقوقِه الوطنية على أرضِه التاريخية، بما في ذلك حقوقُه السياسيةُ كغيرِه من الشعوب
8- مطالبةُ الدولِ العربيةِ والإسلاميةِ وجميعِ الدولِ المحبةِ للسلامِ، والمؤسسات الدولية بتكريس كلِ الجهود لإنهاء الاحتلال الصهيوني للقدس، والحفاظِ على هويتِها العربيةِ ومقدساتِها الإسلاميةِ والمسيحيةِ، وتنفيذِ مختلفِ المشاريع الاقتصادية والاجتماعية والإعلامية والثقافية والتربوية التي تدعمُ صمودَ أهلِها على أرضِهم، وتساعِدُهم على تحريرِها من الاحتلال. ووقفِ كلِ أشكالِ التطبيعِ مع الصهاينة
9- إن الأممِ المتحدة – وقد كانت قراراتُها من أهم أسباب النكبةِ التي حلت بالشعب الفلسطيني- مُطالَبةٌ بالالتزامِ الكاملِ برفع العدوانِ والحصارِ عن الشعبِ الفلسطيني، ومطالبتُها أيضاً بتفعيل دورِ لجنةِ حمايةِ القدسِ التي تأسست عام 1947م، كما أن الدولَ العربيةِ والإسلاميةِ وسائرَ الدولِ المحبةِ للسلام مطالبةٌ أيضاً برفعِ هذا الحصار، ومساعدةِ أهلِنا بكل ما يحتاجون إلي
10- إن هذا الملتقى العالمي شَكَّلَ تجسيداً حياً لوحدةِ الأمةِ كلِّها من أجلِ نصرةِ القدسِ وفلسطين. وهو يتوجه إلى أحرارِ العالمِ في جميع الشعوب، يدعوهم إلى أوسعِ اجتماعٍ إنسانيٍّ لإنقاذ الشعبِ الفلسطيني، ولإقرارِ العدالةِ والسلام في الأرض، كما يتوجَّهُ بالنداءِ إلى الإخوةِ المحاصرين في فلسطين يطالِبُهم بالوحدةِ في مواجهةِ الاحتلال، ويذكرُهم بقوله تعالى: (وَلا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُم). ويأملُ أن يكونَ هذا اللقاءُ الجامعُ دافعاً من أجل استعادةِ أجواءِ الحوارِ والتفاهمِ بين أبناءِ القضيةِ الواحدةِ
salvador allende- عضو بارز
- عدد الرسائل : 55
العمر : 39
تاريخ التسجيل : 16/12/2007
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى